تعبتُ ...
والله تعبتُ ...
اقولها وكأنني بها قبلاً ما شعرتُ
أصرخ بها لأنني من الحياة قد ظلمتُ
تعبتُ ؟؟؟ ... لما لا وأنا خيبة الآمال أدمنتُ
أخبىءُ عن الناس ما منهُ قد حُرمتُ
ففي بحرِ الحياة قد غرقتُ
ومن رحم الأمنيات قد وُلدتُ
ولأجل السعادة دوماً سعيتُ
فلا أمنية من أمنياتي حققتُ
ولا شيئاً من السعادة قد نلتُ
نعم ... قد نال مني التعب
أحترفتُ الصدق في زمنِ الكذب
تعاملتُ كالليوث مع كل ثعلب
ومع المُحترمين بكل أدب
مع جميع الناس كنتُ مهذب
ومع حقارة الناس كنت كالذئب
لا أسكت على إهانةٍ ... ولا سب
وأنتزعُ حقي بكرامتي ... وبكل تأدُب
تعبتُ ... نعم وألفُ تعبتُ
فهلا يا تعب مني أكتفيتُ؟
لأنني أنتهيتُ
شابت أيامي وأحلامي فبقيتُ
أداوي جراح الناس ... ومن كأس الجروح قد شربتُ
فلن تؤلمني الخدوش لأنني في الأصلِ ... قد ذُبحتُ