الخطبة
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ونشهد أن لا اله ألا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد واّله وصحبه ومن والاه أما بعد .. فهذا عيدكم- عيد النحر لله (فصلى لربك وأنحر ) أي لربك فلا ذبح إلا لله وعلى اسم الله .
أذبحوا ضحياكم من خيار ما تستطيعون ( وكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ) صلوا بها الأرحام وتهادوا فأن الهدية تذهب وحر الصدر) .
ووسعوا على الفقير والمسكين وامسحوا على رؤوس اليتامى وكونوا لهم أهل وتصافوا فيما بينكم فان الله يغفر لجميع عباده إلا للمتشاحنين فيقول (دعوا هذين حتى يصطلحا هذا عيدكم عيد الحب في الله والأخوة بين المسلمين ووحدة القلوب والمشاعر والشعائر فتصافوا وتصافحوا وتزاوروا ، واستبشروا لتملئ البسمة القلوب والوجوه (ولا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) كما قال الحبيب إذا التقى المسلمين فتصافحا واستغفر الله غفر لهما ) .
(وإذا التقى المسلمان فتصافحا وزعت بينهم سبعون مغفرة تسع وستون منها لأكثرهما بشاشة وواحدة للأخر ) ، أيها الأحبة : اعلموا أن لنا إخوان مضطهدين فى شتى بقاع الأرض وخاصة فى أرض الرباط أرض الإسراء والمعراج أرض النبوات والبركات أرض القبلة الأولى أرض ثانى المسجدين بناية على الأرض وتانى المساجد التى تشد أليها الرحال أرض الأقصى الشريف هم منا ونحن منهم ( وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) هم منا ونحن منهم (مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر ) .
فلا ننساهم في الدعاء وإخراج أفضل ما عندنا لهم ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ) ومن جهز غازيا فقد غز ومن خلف غازيا فى أهله بخير فقد غز ) اللهم إنا نسألك نصرا مؤزرا مبيننا لإخواننا المجاهدين اللهم يا ذا العزة أنصر إخواننا فى غزة اللهم أطعمهم فإنهم جياع واكسهم فإنهم عراة احملهم فإنهم حفاة وتقبل شهدائهم وداوى جريحهم واهلك عدوهم وتقبل الله منا ومنكم .
مقتبس